aalmosa90@
يطل بطل الثنائية السعودي متصدر المجموعة الآسيوية الرابعة (الزعيم) فريق الهلال على عشاقه من العاصمة العمانية مسقط، حين يواجه مستضيفه فريق استقلال خوزستان الإيراني، في مهمة البحث عن العودة بنتيجة إيجابية تسهل على الزعيم مواجهة الإياب القادمة، وتعد هذه المواجهة منعطفا مهما للفريقين في طريق مشوارهما الآسيوي؛ لأهمية النتيجة النهائية في تحديد الفريق الأقرب للتأهل للدور ربع النهائي للمسابقة، خصوصا للزعيم الأزرق، لذا فإن الفريق الإيراني الذي يعد حديث تجربة بالمواجهات الآسيوية التي تأهل إليها في مناسبتين، وجاء تأهله لهذا الدور كوصيف للمجموعة الآسيوية الثانية برصيد تسع نقاط، كما أنهى الدوري الإيراني سابعا برصيد (41) نقطة، مطالبا بتحقيق الانتصار باعتبار أن المواجهة تقام على أرضه وأنها تمثل له طوق نجاة في مسيرته أمام جماهيره، في المقابل فإن الفريق الأزرق يخوض المقابلة الآسيوية بعد تصدره للمجموعة الرابعة بجدارة واستحقاق بجمعه (12) نقطة، جمعها من ثلاثة انتصارات ومثلها تعادلات دون أن يتذوق للخسارة طعما بعد أن طوى صفحة المنافسات المحلية وسط سعي أجهزته الإدارية والفنية إلى إخراج لاعبيهم من أجواء الفرح بالمنجزات وما تردد حول ظروف الفريق المستضيف طمعا بمواصلة الزعيم لتميز عطاءاته التي قدمها طوال الاستحقاقات التي خاضها هذا الموسم، وهو الذي تقف الكفة الآسيوية في مصلحته بتعدد مشاركاته وتمرسه وخبرته التي حقق من خلالها اللقب في مناسبتين 1992و2000، والباحث عن لقبه الثالث وتعويض خسارته للنهائي الآسيوي 2014، الذي ستقرب عودته إلى الرياض بنتيجة إيجابية وبشكل كبير من خطف البطاقة للدور ربع النهائي في طريقه لكسر عناد البطولة الآسيوية.
نهج خوزستان
يدرك مدرب الفريق الإيراني سيروس بورموسوي الفوارق الفنية التي تفصل فرقته عن الزعيم السعودي، بيد أنه سيعمل وبقوة على تحقيق مفاجأة تحسب له وللاعبيه، وسيعتمد على اللعب المتوازن مع الميل لتعزيز النواحي الدفاعية لفريقه بقيادة أبو الفضل علايي، مع عدم إغفال تفعيل الغارات الهجومية المتنوعة معتمدا على سرعة أداء لاعبيه الهجومية، إذ يشكل تواجد مهدي زبيدي وسلمان بهران وحسن سعيد ونونج نهجا هجوميا مقلقا للدفاعات المقابلة وخصوصا على مستوى الكرات العرضية التي سيعتمد عليها اليوم لاستثمار إجادة لاعبيه للكرات الهوائية مع التركيز على التسديد من خارج المنطقة.
نهج الزعيم
عمل مدربه الأرجنتيني دياز طوال الفترة السابقة على تجهيز كافة أسلحته لملاقاة مضيفه، مع تلقين لاعبيه نواحي الضعف والقوة في منافسهم طمعا بالعودة بنتيجة تقربهم من التأهل للدور القادم، في وقت لن يجري تغييرات جذرية على قائمته المعروفة باستثناء الزج بعبدالملك الخيبري وعبد الله الحافظ عوضا عن الموقوفين عبدالله عطيف ومحمد جحفلي، وسيلجأ إلى اللعب المتوازن وتكثيف منطقة الوسط في محاولة لبسط نفوذه على منطقة المناورة بحثا عن السيطرة والاستحواذ لإغراء لاعبي منافسه للخروج من مواقعهم ومن ثم شن الغارات الهجومية المرتدة السريعة عن طريق لعب الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين مع تفعيل دور الأظهرة في تنفيذ مهمات الغزوات الجانبية التي يشكل محمد البريك وعبد الله الزوري فيها مركز ثقل وخطورة على المنافسين، التي تسهم بزيادة الضغط الهجومي لفريقه على دفعات منافسه على أمل أن ينجح عمر خربين ورفاقه بإحراز إصابة تربك لاعبي منافسه وتقرب فريقه من التأهل للدور ربع النهائي الآسيوي.